(( منتديات محافظة حلوان للاخبار ))
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

(( منتديات محافظة حلوان للاخبار ))

(( زمن التغيير ))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل يجوز الْجَمع مِن أجل الريح الشديدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 542
تاريخ التسجيل : 11/08/2009

هل يجوز الْجَمع مِن أجل الريح الشديدة Empty
مُساهمةموضوع: هل يجوز الْجَمع مِن أجل الريح الشديدة   هل يجوز الْجَمع مِن أجل الريح الشديدة Icon_minitimeالأحد أكتوبر 07, 2012 1:33 am


هل يجوز الْجَمع مِن أجل الريح الشديدة ؟
وهل لِمنع الأئمة من الْجَمْع وَجه ؟

هل يجوز الْجَمع مِن أجل الريح الشديدة Bism

الجواب :
يجوز الْجَمْع بين صلاتي الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، مِن أجل وُجود ريح شديدة .
ودليله : عموم حديث ابن عباس رضيَ اللّهُ عنهما : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا بِالْمَدِينَةِ فِي غَيْرِ خَوْفٍ وَلا سَفَرٍ
ولَمَّا سُئل ابْن عَبَّاسٍ عن سبب ذلك قَال : أَرَادَ أَنْ لا يُحْرِجَ أَحَدًا مِنْ أُمَّتِهِ . رواه البخاري ومسلم .

وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يأمروا المؤذِّن في وقت المطر والريح الشديد والبَرْد أن يقول : الصَّلاَةُ فِي الرِّحَالِ .
ففي الصحيحين أنّ ابن عباس رضيَ اللّهُ عنهما أمَر مؤذِّنه أن يقول ذلك في يوم جَمَعة .

وقَالَ نَافِعٌ : أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ ، ثُمَّ قَالَ : صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ : أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ . فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ فِي السَّفَرِ . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية للبخاري ومسلم : أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَذَّنَ بِالصَّلاَةِ فِي لَيْلَةٍ ذَاتِ بَرْدٍ وَرِيحٍ ، ثُمَّ قَالَ : أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ المُؤَذِّنَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ ذَاتُ بَرْدٍ وَمَطَرٍ، يَقُولُ : أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ .

قال ابن عبد البر عن هذا الحديث : وَفِيهِ أَيْضًا مِنَ الْفِقْهِ : الرُّخْصَةُ فِي التَّخَلُّفِ عَنِ الْجَمَاعَةِ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ وَالرِّيحِ الشَّدِيدَةِ ، وَفِي مَعْنَى ذَلِكَ : كُلُّ عُذْرٍ مَانِعٍ ، وَأَمْرٍ مُؤْذٍ . اهـ .

والشَّرْع جاء بالتيسير في وُجود أدنى مَشَقّة .
روى الإمام أحمد وأبو داود مِن حديث أُسَامَةَ الْهُذَلِيِّ أَنَّ يَوْمَ حُنَيْنٍ كَانَ مَطِيرًا ، قَالَ : فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنَادِيَهُ: أَنَّ الصَّلاةَ فِي الرِّحَالِ . وصححه الألباني والأرنؤوط .

وفي رواية لأحمد : أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَأَصَابَهُمْ مَطَرٌ، فَنَادَى مُنَادِيَهُ : " أَنْ صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ " .
وفي رواية لأحمد : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحُدَيْبِيَةِ، فَأَصَابَنَا مَطَرٌ، لَمْ يَبُلَّ أَسْفَلَ نِعَالِنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ " . رواه الإمام أحمد ، وصححها الشيخ شعيب الأرنؤوط .

والعلماء يعتبرون الرِّيح الشديدة عُذرا في الْجَمْع بين الصلوات .
قال الشيرازي في " المهذب " : وتسقط الجماعة بالعُذر ، وهو أشياء ، فمنها : المطر والوَحل والرِّيح الشديدة في الليلة المظلمة . اهـ .

وقال ابن قدامة : فأما الرِّيح الشديدة في الليلة المظلمة الباردة ففيها وجهان : أحدهما يُبيح الجمع . قال الآمدي : وهو أصحّ ، وهو قول عمر بن عبد العزيز ؛ لأن ذلك عُذر في الجمعة والجماعة . اهـ

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن صلاة الجمع في المطر بين العشاءين : هل يجوز مِن البَرْد الشديد ؟ أو الريح الشديدة ؟ أم لا يجوز إلاَّ مِن المطر خاصة ؟
فأجاب : الحمد لله رب العالمين . يجوز الجمع بين العشائين للمَطَر والرِّيح الشديدة الباردة والوَحل الشديد ، وهذا أصح قولي العلماء ، وهو ظاهر مذهب أحمد ومالك وغيرهما ، والله أعلم . اهـ .

وقال ابن حجر عن حديث ابن عباس السابق : وقد ذهب جماعة من الأئمة إلى الأخذ بِظاهِر هذا الحديث ؛ فجوّزوا الجمع في الحضر للحاجة مُطْلَقا لكن بِشَرط أن لا يُتَّخَذ ذلك عادة ، وممن قال به : ابن سيرين وربيعة وأشهب وابن المنذر والقفال الكبير ، وحكاه الخطابي عن جماعة مِن أصحاب الحديث . اهـ .

وقال شيخنا العثيمين في ذِكر الأعذار التي تُجيز التخلّف عن الجماعة :
قوله : "وبِرِيح باردة شديدة في ليلة مُظْلِمة " هذا نوعٌ حادي عشر مِن أعذارِ تَرْكِ الجُمُعةِ والجماعة ، وهو الرِّيحُ ، بشروط :
الأول : أن تكون الرِّيحُ باردة ؛ لأنَّ الرِّيحَ السَّاخنةَ ليس فيها أذًى ولا مشقَّة ، والرِّياحُ الباردةُ بالنسبة لنا في هذه المنطقة هي التي تأتي مِن الشمالِ ، لأننا نحن الآن إلى القُطبِ الشّمالي أقربُ منَّا إلى القُطبِ الجنوبي، وفي الجهة الجنوبية مِن الأرض تكون الرياحُ الباردةُ هي التي تأتي مِن الجنوبِ .
الثاني : كونها شديدة ؛ لأنَّ الرِّيحَ الخفيفةَ لا مشقَّةَ فيها ولا أذًى ، ولو كانت باردةً ، فإذا كانت الرِّياحُ باردةً وشديدةً فهي عُذرٌ بلا شَكٍّ ؛ لأنَّها تُؤلِم أشدَّ مِن ألم المطرِ .
الثالث : أن تكونَ في ليلةٍ مظلمةٍ : وهذا الشرطُ ليس عليه دليلٌ ؛ لأنَّ الحديثَ الذي استدلُّوا به وهو حديثُ ابنِ عُمر " في الليلةِ الباردةِ أو المطيرةِ " ليس فيه اشتراطُ أن تكونَ الليلةُ مظلمةً ، ولأنَّه لا أثرَ للظُّلمةِ أو النور في هذا الأمر ، فالظُّلمةُ لا تزيد مِن برودة الجَوِّ ، والصَّحو لا يزيد مِن سخونةِ الجو في الليل .
فالصحيح : أنه إذا وُجِدت ريحٌ باردةٌ شديدةٌ تشُقُّ على النَّاسِ فإنَّه عُذر في تَرْكِ الجُمُعةِ والجَماعة ، وهو أَولى مِن العُذرِ للتأذِّي مِن المطر ، ويَعْرِفُ ذلك مَن قَاسَاه ، ومع هذا فإن المشقَّة في البردِ يلحقُها مشقَّةٌ أخرى ، وهي : أنَّ الغالبَ في البردِ كثرة نُزولِ البولِ فيتعب الإِنسانُ منه ، فإذا توضَّأ شَقَّ عليه الوُضُوءُ مع البرودةِ ، ولا سيَّما في الزَّمنِ السَّابقِ فليس هناك سخَّانات تُسخِّنُ الماء ، وأحياناً يكون الماءُ شديدَ البرودةِ جدا ، فلهذا نقول : ما دامت العِلَّةُ هي المشقَّة ، فإن المشقَّة تحصُل في الرِّيح الباردةِ الشديدةِ ، أما الرِّيحُ الخفيفةُ العاديةُ أو الساخنةُ فليس فيها مشقة .
تنبيه : قوله : " في ليلة مظلمة " لا يتأتَّى هذا الشَّرط في الجُمُعةِ ، وهو يُؤيّد ما ذكرناه مِن عدم اشتراط الليلةِ المظلمةِ . والله أعلم . اهـ .


وأما مَنْع الأئمة منه ؛ فقد يَكون دَرءا للتساهل ومَنْعًا للتهاون في الْجَمْع بِمُجرّد وُجود الرِّيح .

والله تعالى أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mizo.own0.com
 
هل يجوز الْجَمع مِن أجل الريح الشديدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
(( منتديات محافظة حلوان للاخبار )) :: ( منتديات و قسام ا سلامية) :: منتديات الفتاوى-
انتقل الى: